الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رئاسة الجمهورية تنفي إساءة قيس سعيد لليهود عند زيارته للمنيهلة. وتوضّح ما يلي

نشر في  20 جانفي 2021  (15:43)

أكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ اليوم الأربعاء 20 جانفي 2021، أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد لم يتعرض لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات، هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس، وذلك بعد تداول أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأنه أساءإلى الديانة اليهودية عند زيارته الميدانية لمنطقة المنيهلة.

وأضافت الرئاسة في نفس البلاغ أن  موقف رئيس الجمهورية واضح في هذا المجال فهو يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى. وأشارتإلى أن رئيس الجمهورية تولى دعوة كبير الأحبار في تونس لحضور موكب أدائه لليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس.

وذكّرت أيضا بتولى رئيس الجمهورية زيارة معبد الغريبة حيث التقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود، كما تولى رئيس الجمهورية أداء واجب العزاء بنفسه عند وفاة المناضل جلبار نقاش الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة علما أن رئيس الدولة كان يتابع وضعه الصحي وهو في باريس قبل وفاته، كما كان أول المبادرين بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنيّة.
وأضافت أن  رئيس الجمهورية أوضح صباح اليوم في مكالمة هاتفية جمعته بكبير الأحبار "حاييم بيتان"، أن اليهود التونسيين هم مواطنون يحظون برعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين، وذكّر بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه. هذا الحق الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين.
وتأسفت رئاسة الجمهورية من أن هناك في تونس من لا يتورع عن الكذب والافتراء ويتظاهر بما لا يبطن لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع، فلم يكفه العمل على الحصار في الداخل، نجده يسعى اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها.
ولفت إلى أنه وبدل الاستماع إلى مطالب الشعب التونسي والبحث عن حلول وطنية لمشاكله يريدون صرف الأنظار عن هذه المطالب نحو قضايا يفتعلونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سعيا لبث الفرقة بالأكاذيب حتى لا يتم التركيز على المشاكل الحقيقية وصعوبة الأوضاع.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن من استمع جيدا إلى ما قاله رئيس الجمهورية في منطقة المنيهلة يدرك أن ما تم ترويجه ليس سوى أكاذيب لمن احترفوا الكذب والنفاق.

وكان مجمع الحاخامات الأوروبيين قد دعا الثلاثاء سعيد إلى التراجع عن "تصريحه" بشكل فوري لما يمثله من تهديد مباشر للسلامة الجسدية والاعتبارية للمواطنين اليهود التونسيين.

 وصرح رئيس المجمع بينشاس غولدشميت بأنه يعتبر "الحكومة التونسية الضامن لسلامة اليهود التونسيين، ومثل هذه الإدعاءات تهدّد سلامة واحدة من أقدم الطوائف اليهودية في العالم".